للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصلاة فصلاته صحيحة في أصح قولي العلماء، وهكذا لو كان يعلمها سابقا ثم نسيها وقت الصلاة ولم يذكرها إلا بعد الصلاة فصلاته صحيحة لقول الله - عز وجل -: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: ٢٨٦] فقال الله: قد فعلت، كما صح بذلك الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولأنه - صلى الله عليه وسلم - صلى في بعض الأيام وفي نعله قذر فأخبره جبرائيل بذلك فخلعها واستمر في صلاته ولم يستأنفها، وهذا من تيسير الله - سبحانه وتعالى - ورحمته بعباده. أما من صلى ناسيا الحدث فإنه يعيد الصلاة بإجماع أهل العلم.

لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول» أخرجه مسلم في صحيحيهما.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ» متفق على صحته.

[الواجب على المسلم نحو من ترك الصلاة أو تهاون بها]

١٥ - كثير من الناس اليوم يتهاون بالصلاة، وبعضهم بالكلية فما حكم هؤلاء؟ وما الواجب على المسلم تجاههم، وبالأخص أقاربه من والد أو ولد وزوجة ونحو ذلك؟

الجواب: التهاون بالصلاة من المنكرات العظيمة ومن صفات

<<  <   >  >>