للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بنت عبد الرحمن عن أختٍ لعمرة (١) قالت: «أخذتُ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: ١] (٢) من فِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة وهو يقرأ بها على المنبر في كل جمعة» (٣) .

وهذا واضح الدلالة، قال النووي: " وفيه دليل للقراءة في الخطبة " (٤) .

٣ - ما رواه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر (ص) فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تَشَزَّنَ (٥) الناس للسجود، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنما هي توبة نبي، ولكني


(١) الظاهر أنها أم هشام السابقة، لأنها أخت عمرة لأمها، وقد روت عنها كما تقدم في ترجمتها.
(٢) سورة (ق) ، الآية رقم (١) .
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الجمعة - باب تخفيف الصلاة والخطبة ٢ / ٥٩٥، الحديث رقم (٨٧٢) ، قال النووي في شرحه ٦ / ١٦١: " هذا صحيح يحتج به، ولا يضر عدم تسميتها؛ لأنها صحابية، والصحابة كلهم عدول ".
(٤) شرح صحيح مسلم ٦ / ١٦١.
(٥) التشزن: هو التأهب والتهيؤ للشيء، والاستعداد له.
(ينظر: النهاية، مادة " شزن " ٢ / ٤٧١) .

<<  <   >  >>