للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كنَّا نقيل ولا نتغدَّى إلى بعد الجمعة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (١) .

وجه الدلالة: أن الغداء والقيلولة محلهما قبل الزوال، والحديث يدل على أنهم كانوا يصلون الجمعة قبلهما (٢) .

مناقشة هذا الدليل: نوقش بأنهم كانوا يؤخرون القيلولة والغداء في هذا اليوم إلى ما بعد الصلاة بم لأنهم نُدِبوا إلى التبكير، فلو اشتغلوا بذلك خافوا التبكير أو الصلاة (٣) .

هذه أبرز أدلتهم من السنة.

ثانيا: من آثار الصحابة - رضي الله عنهم - ١ - ما رواه عبد الله (٤) بن سيدان قال: " شهدت الجمعة مع


(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة - باب (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ.) ١ / ٢٢٥، ومسلم في صحيحه في كتاب الجمعة - باب الجمعة حين تزول الشمس ١ / ٥٨٨، الحديث رقم (٨٥٩) .
(٢) ينظر: الشرح الكبير لابن قدامة ١ / ٤٦٦.
(٣) ينظر: شرح النووي على مسلم ٦ / ١٤٩.
(٤) هو عبد الله بن سيدان السلمي المطرود، الرقي، مولى بني سليم، قال عنه البخاري: لا يتابع على حديثه، وقال اللالكائي: مجهول لا حجة فيه. (ينظر: الجرح والتعديل ٥ / ٦٨، وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٣٨، وميزان الاعتدال ٢ / ٤٣٧) .

<<  <   >  >>