للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - ما روي عن معاوية (١) بن أبي سفيان - رضي الله عنه - أنه صلى الجمعة ضحى (٢) .

مناقشة هذه الآثار: تناقش بأنها ضعيفة الأسانيد كما في تخريجها، فلا تصلح للاحتجاج.

دليل أصحاب القول الثالث: استُدل له بما رواه أبو هريرة (٣) - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اغتسل يوم الجمعة


(١) هو معاوية بن صخر بن حرب بن أمية القرشي، الأموي، يكنى بأبي عبد الرحمن، أسلم في فتح مكة، وولاه عمر على الشام بعد وفاة أخيه يزيد، ثم أقره عثمان، ثم انفرد بها في خلافة علي، ثم تولى الخلافة بعد تنازل الحسن، ولم يزل خليفة حتى توفي سنة ٥٩، وقيل: ٦٠ هـ.
(ينظر: أسد الغابة ٤ / ٣٨٥، والإصابة ٦ / ١١٢) .
(٢) أخرج ابن أبي شيبة في الكتاب والباب السابقين ٢ / ١٠٧، وقال ابن حجر في الفتح ٢ / ٣٨٧: " سعيد بن سويد ذكره ابن عدي في الضعفاء "، وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٢ / ١٤٥: " قال البخاري: لا يُتابع في حديثه ".
(٣) اختُلف في اسمه، وقد صحح النووي في كتابه " تهذيب الأسماء واللغات " أن اسمه: عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وكُني بأبي هريرة واشتهر بذلك لأنه كان يحمل هرة معه، لَزِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وأكثر من الرواية عنه، وولي إمرة المدينة، ثم البحرين، وتوفي سنة ٥٧ هـ.
(ينظر: الإصابة ٧ / ١٩٩، وتهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٧٠) .

<<  <   >  >>