الرجل الواحد خلف الإمام أو خلف الصف لغير عذر بطلت صلاته.
وعلى الإمام تحصيل مقصود الإمامة من الجهر بالتكبير في الانتقالات والتسميع، ومن الجهر في القراءة الجهرية، وعليه مراعاة المأمومين في التقدم والتأخر، والتخفيف مع الإتمام.
الجملة الثالثة: - وهي الأولى في هذا الحديث - قوله:«صلوا كما رأيتموني أصلي» وهذا تعليم منه صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل، كما فعل ذلك في الحج، حيث كان يقوم بأداء المناسك ويقول للناس:«خذوا عني مناسككم» وهذه الجملة تأتي على جميع ما كان يفعله ويقوله ويأمر به في الصلاة، وذلك بأن يستكمل العبد جميع شروط الصلاة (كيفيتها) ، ثم يقوم إلى صلاته ويستقبل القبلة، ناويا الصلاة المعينة بقلبه، ويقول " الله أكبر " ثم يستفتح، ويتعوذ بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنواع الاستفتاحات والتعوذات، ويقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " ثم يقرأ الفاتحة، وسورة طويلة في صلاة الفجر، وقصيرة في صلاة المغرب، وبين ذلك في بقية الصلوات، ثم يركع مكبرا رافعا يديه حذو منكبيه في ركوعه وفي رفعه منه في كل ركعة، وعند تكبيرة الإحرام، وإذا قام من التشهد الأول على الصحيح في الصلاة الرباعية والثلاثية، ويقول " سبحان ربي العظيم " مرة واجبة، وأقل الكمال: ثلاث مرات، فأكثر، وكذلك تسبيح السجود قول:" سبحان ربي الأعلى " ثم يرفع رأسه قائلا - إماما ومنفردا -: " سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه " وكذلك المأموم، إلا أنه لا يقول:" سمع الله لمن حمده " ثم يكبر ويسجد على سبعة أعضاء: القدمين، والركبتين، والكفين، والجبهة، مع الأنف، ويمكنها من