للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتِّبْن إناء يروي نحو العشرين رجلاً، وقد روى بعضهم تَبْن، بالفتح.

قلت: قال الكسائي: التِّبْن أعظم الأقداح يكاد يروي العشرين، ثم الصَّحْن مقارب له، ثم العُسّ يروي الثلاثة والأربعة، ثم القَدَح يروي الرجلين، ثم القَعْب يروي الواحد، ثم الغُمَر.

(ح) يقولون: تبرَّيْتُ من فلان، بمعنى بَرِئْتُ منه، فأما ما هو بمعنى البراءة فيقال: تبرّأْتُ، كما قال تعالى: (تبرّأْنا إلَيْك) .

(و) ويقولون: ما هذا التباطِي؟. والصواب: التباطؤ.

قلت: يريد أنهم يقولون بالياء، وهو بالهمز وضم الطاء.

(ح) ويقولون: تتابعتْ عليه النوائِبُ. ووجه الكلام أن يقال تتايعتْ، بالياء المعجمة باثنتينِ من تحت، لأن التتابع يكون في الخير والشر، والتتايع يختص بالمنكر والشر، كما جاء في الخبر: (ما يحملكم على أن تتايعوا في الكذب كما يتتايع الفراش في النار) .

(ص) ويقولون: المسلمون تتكافا دماؤهم. والصواب: تتكافأ، أي تتساوى.

<<  <   >  >>