(ح) يقولون: هذا أمر يعرفه الصادر والوارد، ووجه الكلام أن يقال: الوارد والصادر، لأنه مأخوذ من الوِرْد والصَّدَر، ومنه قيل للخادع: يُورد ولا يُصدر، ولما كان الوِرْد قبْل الصَّدَر وجَبَ أن يُقَدَّم لفظه. ويماثل قولهم الصادر والوارد قولهم القارب والهارب، فالقارب طالب الماء، والهارب الذي يصدر عنه.
(ح) ومن قبيل ما تثبت فيه الألف في موطن وتحذف في موطن: صالح ومالك وخالد، فتثبت فيها إذا وقعت صفات كقولك: زيدٌ صالحٌ، وهذا مالكُ الدار، والمؤمنُ خالدٌ في الجنّة. وتحذف الألف منها إذا جُعلَتْ أسماء محضة.
(وق) ويقولون لهذا الإناء من الخزف الذي يُتطهَّر فيه: صاغِرَة، بالغين، وإنما هو صاخِرة.