(ز) ويقولون: يا غايث المستغيثين. والصواب: مُغِيث المستغيثين لأنه من أغاثَ يُغيثُ، وقد لحَنَ في هذا رجل من جلة الخطباء.
(وق) ويقولون: سلعة غَالَة. والصواب غالِيَة، ومنه سُمّي هذا الضرب من الطيب غالِيَة، فيما حكى المفضَّل بن سلمة، أن معاوية بن أبي سفيان شمها من عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فاستطابها فسأله عنها فوصفها له، فقال له: هذه غالية، فسميت غالية، وهذه حكاية ضعيفة واهية، لما رُوِيَ عن عائشة: أنها كانتْ تُطَيِّبُ النّبي صلى الله عليه وسلم بالغالية إذا أراد أن يُحرِم، وعنها أنها قالت: كنتُ أخلل لحية النّبي صلى الله عليه وسلم بالغالية ثم يحرم، فدلّ على أن الغالية معروفة قبل ذلك.