(ح) ومن هذا قولهم رجل مأوُوف العقل، فيلفظون به على الأصل. ووجه القول أن يقال: مَئُوف العقل، على وزن مَخوف، وكذلك يقال: زَرْعٌ مَئوف، وكلاهما مأخوذ من الآفة.
وشذّ من هذا الباب مَدْوُوف فلفظوا به على الأصل، وهو ما لا يُعبأ به ولا يُقاس عليه.
(ح) يتوهم أكثر الخاصة أن المأتم مَجْمَع المناحة، وهي عند العرب النساءُ يجتمعنَ في الخير والشرِّ، بدلالة قول الشاعر:
رَمَتْه أناةٌ من ربيعة عامِرٍ ... نَئُومُ الضُّحى في مأتَمٍ أيّ مأتَمِ
(وق) الماصِر بكسر الصاد. وفتحها خطأ والمأصَرُ في اللغة الموضع الحابِسُ، من قولهم: أصَرتُ فلاناً على الشيءِ آصِرُه أصْراً إذا حبسته عليه وعطفته.
(ح) يقولون: بلّغك اللهُ المأثور. يعنون به ما يؤثِره المدعوّ له. وليس هو في معنى المؤثَر، ولا هو مشتق منه، لأن المأثور ما يأثِرهُ اللسان، لا ما يؤثِره الإنسان، وهو مشتق من