(ز) يقولون: لم أفعلْ هذا عادَ، بمعنى حتى الآن. والصواب لم أفعل هذا بعْدُ، وأما عادٌ فاسم الأمّة، وعادٌ أيضاً جمع عادَة، ولا وجه له هاهنا. وأنشد أبو عليّ لبعض الأعراب:
قضَيتُ الغواني غيْرَ أنّ لُبانَةً ... لأسماءَ ما قَضّيْتُ آخرَها بعْدُ
قلت: بقي من أقسام عاد التي ذكرها الزبيدي عادَ الفعل الذي هو بمعنى رجَع، من العَوْد.
(زص) ويقولون للذي لا زوج له عازِبٌ، وللمرأة عازِبَة. والصواب: عَزَبٌ، والأنثى عزَبة، قال الشاعر:
هَنيئاً لأربابِ البُيوتِ بُيوتُهمْ ... وللعَزَبِ المسكين ما يتلمّسُ
وقد يقال للأنثى: عزَبٌ أيضاً لقول الشاعر:
يا مَنْ يدُلّ عزَباً على عزَبْ
(ص) ويقولون: كُلّ يومٍ ليلتُه قبْلَه إلا يومَ عاشوراء، فإن ليلته بعدَه. وليس كذلك، إنما قال أهل العلم: كل يوم ليلته قبله إلا يوم عرَفَة.