(ص) ويقولون لمجتمع الماء الحارّ: حامّة. وإنما هي حَمّةٌ على وزن فَعْلَة، من الحَميم وهو الماء الحارّ، فأما الحامّة فهي الخاصّة، ويقال: دُعينا في الحامّة لا في العامّة، ويقال: كيف حامَّتُك وعامّتُك؟ (ص) ويقولون للفرس السريع الحَسَن المشي: حادِر، وللمرأة الحسناء حادِرَة. والحَدارة إنما هي الغِلَظ، وإنما سمي الأسد حَيْدَرة لشدته وغِلَظه.
(ح) يقولون: يا حامِلُ اذكرْ حَلاً. وإنما هو: يا حابِل اذكرْ حَلاً، أي يا مَنْ يشد الحبل.
قلت: قال العسكري: كان ابن الأعرابي يذهبُ من الخلاف على الأصمعي كلّ مَذْهَب، فروى الأصمعي هذا المثل: يا عاقِدُ اذكرْ حَلاً، فخالفه ابن الأعرابي وقال: يا حامِلُ اذكرْ حلاً، وقال: سمعته من أكثر من ألف أعرابي فما رواه أحدٌ منهم يا عاقِدُ.
(ص) ويقولون: حُبَّا وكرامة، بغير تنوين، بعضهم يقول: حُبّةً. والصواب أن يقال: نعم وحُبّاً وكرامة، بالتنوين.