للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ح) ويقولون: عيّرته بالكذب. والأفصح أن يقال: عيّرتُه الكذبَ، بحذف الباء، كما قال أبو ذؤيب:

وعيّرني الواشونَ أنّي أحبُّها ... وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها

(وح) ويقولون: قد كثُرتْ عَيْلَةُ فلانٍ، إشارة الى عِيالِه، وهو خطأ، لأن العَيْلَة هي الفقر، قال الله تعالى: (وإنْ خِفْتُم عَيْلَة ... ) .

(ص) ويكسرون العين من عيدان من قول الشاعر:

إنّ الرياحَ إذا ما أعْصَفَتْ قَصَفَتْ ... عيدان نجْدٍ ولمْ يَعبأنَ بالرّتَمِ

وذلك غلطٌ، إنما هو جمع عَيْدَانة وهي الشجرة الطويلة.

(ص) قولهم: فلان عيّارٌ، هو في كلام العرب الذي يُخَلِّي نفْسَه وهواها، لا يزجرها. من عارتِ الدابّةُ، إذا انفلتتْ، وتَعايرَ الرجل، مشتق من هذا. وقيل الأصل فيه: تعايرَ القومُ، إذا ذكَروا العارَ بينهم، ثم قيل لمن تكلّم بقبيح: تعايَرَ، وقيل: الماجِنُ الذي يخلِط الجِدَّ بالهَزْل.

<<  <   >  >>