للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ح) ويقولون: الحواملُ تطْلُقْنَ، والحوادثُ تطْرُقْنَ، فيغلطون فيه، لأنه لا يجمع في هذا القبيل بين تاء المضارعة والنون التي هي ضمير الفاعلات. ووجه الكلام أن يلفظ فيه بياء المضارعة كما قال تعالى: (تكادُ السّمَواتُ يتَفَطّرْنَ منه) ، وعلى هذا يقال: الغواني يمرحنَ، والنّوق يسرحنَ.

(ز) ويقولون: تطأطأ لها تخْطيكَ، ويذهبون الى الخُطا.

والصواب: تخْطُكَ، أي تَجُزْكَ، ويقال أيضاً: تطامَنْ لها تَجُزْكَ.

(ص) ومن ذلك التطفيف، وهو عندهم التوفية والزيادة، لا يعرفون فيه غير ذلك، ويقولون: إناء مطَفَّف، أي ملآن حتى فاض، أو كاد. وليس كذلك. إنما التطفيف: النقصان، يقال: إناء طفّان، وهو الذي قاربَ أن يمتلئَ، ويروى عن سلمان أنه قال: الصلاةُ مكيال فمَنْ وفّى وُفِّيَ له، ومَنْ طفّف فقد علمتم ما قال الله تعالى في المطفِّفين.

<<  <   >  >>