(وق) ويقولون دُخّان الأذن، بالنون، لدابّة كثير الأرجُل، ويذهبون الى تشبيهها بالدخان. ولا معنى لذلك. إنما هو دَخّال الأذن، فعّال من الدخول، أي أنه يدخل الأذن كثيراً، والعرب تسمي هذه الدابة الحريش، على وزن حريص.
(و) وهذا الدُّخَان بتخفيف الخاء وجمعه دواخن. والعامة تشدد الخاء وتجمعه على دخاخين.
(ص) ويقولون: جعله الله دُخراً في الآخرة، وهذا دخيرة من دخائر الملوك. والصواب بالذال المعجمة في جميع ذلك.
فأما قولهم: ادّخرت ادِّخاراً وهو مُدَّخر، فإنما انقلبت دالاً للإدغام لأن الأصل اذدخرت واذتخرت ومذتخر. ومثلُ ذلك مُدَّكِر.
فإذا قلت: مذخور فهو بالذال معجمة لأنه لا إدغام فيه، وإنما هو كقولك مذكور.