قلت: لأنه جمع دابّة، وهو من دَبّ، وكذلك هوامٌ جمع هامّة من الهَميم.
(وح) ويقولون لمن يحمل الدواة: دواتي بإثبات التاء، وهو من أقبح اللحن، ووجه القول أن يقال: دَوَوِيّ، لأن تاء التأنيث تحذف في النسب، كما يقال في النسبة الى فاطمة فاطِميّ والى مكّة مَكيّ، لمشابهتها ياء النسب في عدة وجوه: لأن كلتيهما طارفة، وكلاً منهما قد جعل علامةً للواحد وحذفها علامة للجمع، وأن كل واحد منهما إذا التحق بالجمع الذي لا ينصرف صرفه.
(ص) ويقولون للكروم: الدّوالي، وللواحدة: دالِيَة. وليس كذلك.
إنما الدالية: التي تدلو الماء من البئر والنهر، أي تستخرجه، من دَلَوت الدلو، إذا أخرجتها، وأدليتها إذا أرسلتها، والدالية كالدولاب والناعورة ونحو ذلك.
(وص) ويقولون: دوّامة. والصواب: دُوَّامة.
قلت: والدُوّامة فَلْكة يرميها الصبي بخيط فتُدوِّم على الأرض أي تدور، وبعضهم يقول: سميت دُوّامة من قولهم دوّمت القدر، إذا سكنتْ بعد غليانها بالماء؛ لأنها من سرعة دورانها كأنها ساكنة هادئة.