للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحسين بن عبد الأعلى الإسكافي قال: قرأنا على ابن الأعرابي شعر ذي الرمة من قصيدته التي أولها:

ألا حَيِّ المنازلَ بالسلامِ ... على بُخْلِ المنازل بالكلامِ

لمَيّةَ بالمِعاد رختْ عليها ... رياحُ الصيفِ عاماً بعدَ عامِ

فقلت له: ما معنى: بالمعاد؟ فقال: أمكنة يعودون إليها. فقلت: رخت؟ قال: مرت ساكنة، قال الله عز وجل: ( ... رُخاءً حيثُ أصابَ) .

قال: وكان أبو محلم يسألني دائماً عما قرأناه عليه وسمعته منه فيقول: أعِدْه علَيّ، فأعدتُ هذا عليه فضحك ثم قال: أصلحته على هذا في كتابك؟ قلت: نعم، فقال: إنا لله! مَنْ مَضى ومَنْ بقى، ويل للشيطان! إنما هو: ... بالمِعَى درَجَتْ....

(ز) ويقولون: رَدّ العسكر، ويجمعونه على رُدود. والصواب رِدْءٌ. والرِّدْءُ: المُعين، تقول: أردأته أُردِئُه إرداء، إذا أعنته، قال الله عز وجل: (فأرْسِلْهُ معي رِدْءاً يُصَدِّقُني) ، وإن خففت الهمزة قلت رِدٌ.

<<  <   >  >>