والصواب: سَكْرَى وسَكْران، مثل رَيّا وريّان، وقوم من بني أسد يقولون: سكرانة، وذلك ضعيف ورديء، ولبني أسد لغات يُرغَب عنها، وقد قال عُمارة بن عَقيل: امرأة رَيّانة:
ومن ليلةٍ قد بِتُّها غَيْرَ آثِمٍ ... بساجيةِ الحجلينِ رَيّانةِ القُلْبِ
وكان أبو حاتم لا يثق بعربية عُمارة هذا القائل.
قلت: عُمارة هذا هو عُمارة بن عَقيل بن بلال بن جرير، الشاعر المشهور، فبينه وبين جرير ثلاث بطون، وكان شاعراً فصيحاً يسكن بادية الكوفة، وكان يمدح خلفاء بني العباس وغيرهم من القواد، وكان نحاة البصرة يأخذون النحو عنه، وكان المبرد يقول: ختمت الفصاحة في شعر المحدثين بعمارة بن عقيل.
(ز) ويقولون: بلغ فلان السُّكَيْكا. والصواب: السُّكاكَة.
وقال الكسائي: السُّكاك والسُّكاكة: الهواء بين السناء والأرض، يقال: لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في السُّكاكة.