فزارة كانوا قد أجدبوا فاشتدتْ حالهم حتى صاروا يستقون لأصحاب الإبل إذا وردتْ في الصيف فيعطون عليه أجراً، فلما غزا عُيينة بن حِصن الحجاز وبني تغلب بالخابور غزوتين في سنة، وغنِمَ أصحابُه أفضلوا على قومهم، والجِفار: الآبار، ويقال: بِئر نَفِيّ إذا كانت منقطعة من الآبار بعيدة، قال الشاعر:
وعَصِبَ الوِرْدُ بزَوراء نَفِي
بعيدة القعر لِجالِيها دَوِي
فصحّفه ابن الأعرابي ولم يميز أن الحطيئة لا يقول كفوا سنتينِ بالأضياف، يريد كفوا سنتين الأضيافَ، ثم لم يرضَ حتى قال: صحّف الأصمعي في بيت الحطيئة من أوله الى آخره، وكان الأصمعي إذا بلغه هذا ذكر بيت أبي الأسود وينشد:
يُصيبُ فما يَدري ويُخطي وما درى ... وكيفَ يكون النَّوْكُ إلا كذالكا
(و) العامة تقول: سُهِلَ الشيءُ، بضم السين وكسر الهاء. والصواب: فتح السين وضم الهاء.