للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذاك الدهرُ ما زال على الأحرار يحيى، يُخني أي يُهلِك قلت: خذني لك عبداً، قال: من يألف يحيى، بجِنّي من الجِنّ قلت: جفن قد حَثا الدمع بخدّي، قال: يحيى، يُحثى من الحُثوة قلت: قد سال دماً من جفن عيني، قال: يحيى، ثجَّ بي من الثّجّ قلت: في جفني قرحٌ من بكائي، قال: يحيى، نجَّ بي من نَجَّت القرحة قلت: ذُخري دمع عيني، قال: للشدة يحيى، يُخبا من الخبيئة قلت: ما لي قط ذنبٌ، كيف تجفو؟ قال: يحيى، تجنّى من التّجنّي ثم لانَ القلبُ منه إذ رأى في اللفظ يحيى، نُخَبي جمع نُخبة قلت: قُمْ وانشطْ ولا تكسَلْ وسافر، قال يحيى، نَخّني من النخوة قلت: ما تركب إن سرنا جميعاً؟ قال: يحيى، نُجبي جمع نجيب قلت: فاخترْ لي مركوباً غليظاً، قال: يحيى، بُختي بالخاء المعجمة قلت: ما الزاد الذي تعتدّه لي؟ قال: يحيى، يخني يعني مصْلوقاً قلت: وما الماء الذي نلقاه وِرْداً؟ قال: يحيى، بجُبّي يعني الجُبَّ قلت: إنْ كَلّ بعيري بمَ يُزْجى؟ قال: يحيى، بخَثّي من الحثّ فهُو لو لم يقضِ قَصْدي كُنتُ أقضي فيهِ يحيى، نَحْبي من قضى نحبه

<<  <   >  >>