في النسب الى الأنصار أنصاريّ والى الأعراب أعرابيّ. والصواب عند النحويين البصريين أن يوقع النسب الى واحدة الصحف وهي صحيفة فيقال صَحَفيّ، كما يقال في النسب الى حَنيفة: حَنَفيّ، لأنهم لا يرون النسبة إلا الى الواحد، كما يقال في النسب الى الى الفرائض: فَرَضِيّ، والى المفاريض، مِفْراضيّ، اللهم إلا أن تجعل الجمع اسماً علماً للمنسوب إليه، فيوقع النسب حينئذ الى صيغته، كقولهم في النسبة إلى قبيلة هوازن: هَوازِني، والى حي كِلاب: كِلابيّ، والى الأنبار: أنباريّ، والى المدائن: مدائنيّ، فإنه شذّ عن أصله.
(ز) ويقولون لجماعة الصاحِب: صَحابٌ، والصواب: صِحاب، بالكسر ولا يكون فَعالٌ جمعاً مكسراً، إلا قولهم شَباب لجماعة الشّابّ، فأما نَعام وحَمام فمن الجمع الذي ليس بينه وبين واحدِه إلا الهاء.