عرِّجْ على حلَبٍ فَرَوِّ مَحلّةً ... مأنوسةً فيها لعُلْوَةَ منزِلُ
وقوله أيضاً:
تناءَتْ دارُ علوة بعد قُربٍ ... فهل طيْفٌ يُبَلِّغُها السّلامَا
فيضمون العين من عَلْوَة، وهو خطأ. والصواب الفتح.
(ص) ومما يُشكل من هذا الباب قولهم: عُمان بضم العين وتخفيف الميم: بلدٌ على شاطئ البحر بين البصرة وعدن، وإليه تضاف الأزد فيقال: أزد عمان، وأزد شَنوءة وأزد العَتيك وأزد السَّراة، وعَمّان، بفتح العين وتشديد الميم: بلدٌ بالشام.
قال الشاعر:
أين عَمّانُ من قُصورِ عُمانِ
(ق و) العامة تقول: هذه لُغة عِمْرانيّة. والصواب: عِبْرانيّة، بالباء.
(ز) يقولون: أخذَه عُمْيٌ. والصواب: عَمىً، وقد عمِيَ يَعْمَى عَمىً فهو أعْمى، وعَمِيَ عن الحق فهو عَمٍ.
(ص) ويقولون لمن يخرج من العين من رُطوبة ووسخ: عُماشٌ، وليس كذلك. إنما العمَشُ داءٌ في جوف العين، فأما الذي يعنونه فهو رَمَصٌ فإذا جفّ فهو غَمَص.