(ز) يقولون لما سَقَطَ من الخُبز خاصة: فِتاتة، والمتفصح منهم يقول: فَتاتة. والصواب: فُتاتة، وفُتات للجميع، وهو اسم لما تفتّت من كل شيء، وهذا البناء، أعني فُعالة يأتي اسماً لما سَقَطَ من الشيء، ولما بقي منه، ولما أُخِذَ منه، مثل النُّحاتة والبُرايَة والسُّقاطة والصُّبابة، وهي بقية الماء.
(و) العامة تقول: الفَتيتُ للذي تشربه المرأة. والصواب: الفَتوت، وإنما الفَتيت ما تساقط من الشيء.
(ز) ويقولون لضرب من المسامير: فَتْلِيّة. والصواب فِتْرِيّة، والفِتْرُ ما بين طرَفِ الإبهام والسّبّابة.
(س) قال إدريس بن إدريس: دخلتُ البصرةَ فإذا أبو عبيدة جالس والناس يقرءون عليه، فقُرِئَ عليه لكُثير قوله:
كذاكَ وقد يَشفي الفتى بعدَ زَيغِهِ ... من الأوَدِ البادِي ثِقافُ المُقَوِّمِ