(ص) ويقولون: ارتعدتْ قَرابِصُه، بالقاف والباء. والصواب فَرائِصُه، جمع فَريصَة، وهي اللحمة التي تَرْعَدُ من تحت الكتِف من الدابّة والإنسان.
(ص) ويقولون: قَريْتُ الكتابَ. والصواب قرأتُ، بالهمز، وسمع أبو عمرو أبا زيد يقول: من العرب مَنْ يقول: قريْتُ في معنى قرأتُ، فقال له أبو عمرو: فكيف تقول في المستقبل؟ فسكَتَ أبو زيد ولم يُحِرْ جواباً، لأنه لو قال: يقراه لجاء من هذا فعَلَ يفْعَلُ بفتح العين في الماضي والمستقبل، وليس عينُه ولا لامُه حرْف حَلْق، ولم يجئ كذلك، باتفاق منهم، إلا أبَى يأبى وحده، يعني ما وقع الإجماع عليه، وإلا ففي الكلام، فعَل يفْعَل، وهو قولهم أبَى يأبى، وقد عرِيَ من حُروفِ الحلْقِ، ووَرَد غير ذلك، وهو مخْتَلفٌ فيه.