للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومما كثر تصحيفه قول امرئ القيس:

كأنّ سراتَهُ لدَى البيتِ قائماً ... مَداكُ عُروسٍ أو صَرايةُ حنْظَلِ

رواه الأصمعي: صَراية بفتح الصاد مهملة وياء آخر الحروف، والصَرايَة الحنظلة الخضراء، وقيل هي التي اصفرت.

ورواه أبو عبيدة: صِراية بكسر الصاد، وقال: هو الماء المُستَنقَع الذي يُنتقَع فيه الحنظل يقال: صَرِيَ يَصْرى صَرْياً وصراية، وهو أخضر صاف.

ورواه بعضهم: صَرابة، بباء تحتها نقطة، يريد الملوسة والصفاء، يقال: اصرأبّ الشيءُ، إذا املأسّ.

وبعض الناس يقال فيه: صلاية باللام عوض الراء.

ومما كثر تصحيفه قول أبي الطيب:

بَليتُ بِلَى الأطلالِ إنْ لمْ أقِفْ بِها ... وُقوفَ شَحيحٍ ضاعَ في التُّربِ خاتمُه

قال بعضهم: إن المتنبي أخذ هذا العجز من مكان وصحفه جميعه، وهو:

وقوفَ شَجيجٍ ساخَ في الترب جاثِمُه

يعني بذلك الوَتِد الذي شج رأسه بالدق حتى ساخ جاثمه في التراب، شجيج

<<  <   >  >>