(وق ح) ويقولون: صبي مُجَدَّرٌ. والصواب مَجْدور، لأنه داء يصيب الإنسان مرّة في عمره من غير أن يتكرر فيلزم أن يُبنى المثالُ منه على مفعول، كما يقال مقتول، وإنما يوضع مُفَعَّل للتكرير فيقال لمن يُجرَح جُرحاً على جُرح: مُجَرَّح، واشتقاقه من الجَدْرِ وهو الكَدْم في عُنُق الحمار.
(وح) ويقولون: فعلته مَجْراك، فيحيلون في بنيته لأن كلام العرب: فعلته منْ جَرّاك، وفي الحديث: أنّ امرأةً دخلتِ النارَ من جَرّا هِرّة. ومعناه: فعلته: مِن جَريرتك.
(ز) ويقولون للذي يصيبه البلاء: مِجْذام. والمِجْذام النافِذُ في الأمور الماضي، وأصله من الجَذْم وهو القطع.
(وق) ويقولون: المِجْلِس، بكسر الميم. وإنما هو بفتح الميم، وليس في الكلام مِفْعِل بكسر الميم والعين إلا مِنْخِر ومِنْتِن ومِغيِرة.
(ص) ويقولون للدابة المهزولة: مَجْعومة. وإنما يقال: جَعِمَتْ الدابّة فهي جَعِمَة، إذا قَرِمتْ الى ما تأكله، لا إذا هُزِلتْ، وكذلك يقال رجل جَعِمٌ الى الفاكهة، إذا كان قَرِماً إليها.