فقلت له: مُخيلٌ أي: رأى خالاً من السحاب فَخَشيَ على بهْمِه أن تَفرَّق للمطر فشدّها، وأكبَر النهار: ضُحاه.
قلت: يريد أنه قاله بالحاء المهملة، وهو بالخاء المعجمة.
(م ز) ويقولون للمتهم بالقبيح: مُخَنَّث، والمُخَنَّث من الرجال الذي فيه تكسُّرٌ ورَخاوة، ومنه قولهم: امرأة خُنُث، ويقال خَنَثْتُ السِّقاء، إذا أملته وكسرته، وفي الحديث: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اخْتِناث الأسقية، ومعناه أن تُمالَ فيشرب من أفواهها.
(ح) ويقولون في تصغير مُخْتار: مُخَيْتِير. والصواب فيه مُخَيِّر، لأن الأصل في مُختار: مُخْتَيِر، فالتاء فيه تاء مُفْتَعِل التي لا تكون إلا زائدة، ولأن اشتقاقه من الخير ومن حكم التصغير حذف هذه التاء فلهذا قيل: مُخَيِّر، وقد غلط فيه الأصمعي غلطاً فاحشاً.
(وح) ومن ذلك أنهم لا يفرقون بين مَخوف ومُخيف والفرق بينهما: أنك إذا قلت: الشيء مَخوف، كان إخباراً عما حصل الخوفُ منه، كقولك الأسد مَخوف والطريق مَخوف، فإذا قلت: مُخيف كان إخباراً عمّا يتولد الخوفُ منه، كقولك: مرضٌ مُخيف، أي يتولد الخوف لمَن يُشاهِدُه.