للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ك س) أملى اللحياني يوماً: هو جاري مُكاشِري، بالشين، فقال ابن السكيت: مُكاسِري، يريد كِسْر بيتي الى كِسْر بيته، فقطع الإملاء ولم يُمل.

قلت: صوابه بالسين المهملة.

(وص ح) ويقولون: وحقِّ المِلْح، إشارة الى: ما يؤتدم به، فيحرفون المكني عنه، لأن الإشارة الى الملح، فيما تُقْسِمُ به العرب، هو الرَّضاع لا غير، والدليل عليه قول وفد هوازن للنبي صلى الله عليه وسلم: لو كنّا مَلَحْنا للحارث أو للنعمان لحَفِظَ ذلك فينا، أي لو أرضعنا له، وعليه قول: أبي الطَّمَحان في قوم أضافهم فلما أجنهم الليل استاقوا نعمه:

وإنّي لأرْجو مِلْحَها في بُطونِكُم ... وما بَسَطتْ من جِلدِ أشعثَ أغْبَرِ

يريد: إني لأرجو أن تؤخذوا بغدركم في مقابلة ما شربتم من لبنها.

وأما قولهم: مِلْحُهُ على رُكبَتِه، أي أنه ممن يضيع حق الرَّضاع.

<<  <   >  >>