للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(س ك) حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثنا أبو محمد سلمة بن عاصم عن أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء أنه قال: المِيناءُ جوهَرُ الزجاج، ممدود يكتب بالألف، والمِينَى: موضع تُرْفأ إليه السفن، مقصور يكتب بالياء. وهذا مما غلِطَ فيه وقلَبَه؛ المِينَى جوهرُ الزجاج، مقصور يكتب بالياء، والميناء الموضع الذي ترفأ إليه السفن، ممدود يكتب بالألف، قال كُثَيِّر:

كأنكَ لم تسمعْ ولم ترَ قبلَها ... تَفَرُّقَ أُلاّفٍ لهُنّ حَنينُ

تأطّرنَ بالميناءِ ثمّ ترَكْنَه ... وقد لاح من أثقالهِنّ شُجونُ

(ز) ويقولون للذي يُدَقُّ به الوَتِد: مَيْجَم. والصواب مِنْجَم، وهو مِفْعَل من نَجَمَ الشيءُ، إذا بَدا وظهر، كأنه تَنَأ على العودِ الذي يقبض عليه الضاربُ، ومنه مِنْجَم الكَعْبِ والعرقوب، وهما موضع نجومهما ونتوئهما.

<<  <   >  >>