للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال: أذفَره، بالذال المعجمة، والذَّفَرُ حِدّةُ رِيحِ الشيء الطيب والشيء الخبيث الريح، قال الشاعر:

ومُأَوْلَقٍ أنضجتُ كَيّةَ رأسِه ... وتركتُه ذَفِراً كريح الجَوْرَبِ

(وز) ومن ذلك قولهم: الأزَليّ قبْلَ خَلْقِه، ولم يزَلْ واحداً في أزَليّتِه، وكان هذا في الأزَل. قال: وذلك كله خطأ لا أصل له في كلام العرب، وإنما يريدون المعنى الذي في قولهم: لم يزَلْ عالِماً، ولا يصح ذلك في اشتقاق ولا تصريف، وقد أولِع بالخطأ في هذا أهل الكلام والمدعون لحدود المنطق، حتى غَرّ ذلك جماعة من الخطباء فأدخلوه في خطبهم، ولا يجوز لأحد أنْ يصِفَ اللهَ بغيرِ ما وصَفَ بهِ نفسَه في مُحْكَمِ وحْيه أو ما ثَبَت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو صحت الكلمةُ في الاشتقاق والتصريف.

<<  <   >  >>