للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها كتب ابتدأها، ولم يتمَّها؛ عاجلته المنية:

قطعة في "شرح التنبيه" (١).


= ثم قال: "وقد شرع في تكميله جماعة، ولم ينهوه، فكتب الشيخ تقي الدين السبكي في الموضوع الذي انتهى إليه أثناء التفليس". انتهى.
قلتُ: وصل فيه السبكي إلى (باب: بيع المصراة، والرد بالعيب)، ولم يكمِّله، وأكمله بعده الأستاذ محمد نجيب المطيعي.
قال الدكتور محمد عقلة في كتابه "أبو إسحاق الشيرازي وأثره في الفقه" (١/ ١٢٦):
"والواقع أن شرح الإمام النووي لا يدانيه غيره، وهو شرح يتناول الأحكام الفقهية، ولغات الكتاب، وتخريج أحاديثه وآثاره، والترجمة لمن يرد ذِكْرُهُ من الأعلام، ولما يعرض من أسماء الأماكن والبلدان، ويتممه بفوائدَ وفروع ذات علاقة بالمسألة التي يشرحها، ثم يتناول مذاهب العلماء في المسألة، وأدلتهم، ولو قُدِّرَ له أن يكمل؛ لأغنى عن كتب كثيرة غيره".
وانظر في مدحه: "البداية والنهاية" (١٣/ ٢٧٩) وفي مخطوطاته تحت عنوان "المجموع": "الفهرس الشامل" (٩/ ١٠٣ - ١٠٥/ الفقه وأصوله) وفيه (٣٥) نسخة خطية منه، وفيه (٥/ ٥٩٨ - ٥٩٩) (١١) نسخة تحت عنوان "شرح المهذب".
وقد طبع الكتاب في مصر عن مطبعة التضامن، سنة (١٣٤٤هـ - ١٩٢٠م) في (٩ج)، وفي القاهرة، عن زكريا علي يوسف، سنة (١٣٩٣هـ -١٩٧٠م) في (١٧ج)، وصدر عن دار النصر بتحقيق الشيخ محمد نجيب المطيعي، في (٢٠ مج)، وهذه أفضل طبعاته، وعنها صُوِّر في بيروت عدة مرات.
يقول السبكي في "ترشيح التوشيح" (ق ٩١ - ٩٢): "و"الروضة" فرغ منها "النووي" يوم الأحد خامس عشر ربيع الأول سنة تسع وستين وست مئة. وبدأ في "شرح المهذب" كما رأيت بخطه يوم الخميس من شعبان سنة اثنتين وستين وست مئة، وختم الجنائز ضحوة يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين وست مئة، وفي ذلك البوم بدأ في كتاب الزكاة، وختم باب الإحرام يوم الإثنين تاسع شوال من هذه السنة، وفي ذلك اليوم بدأ بباب صفة الحج، وختم ربع العبادات، يوم الإثنين رابع عشر من ربيع الأول سنة أربع وسبعين وست مئة، وافتتح البيع فوصل إلى أثناء الربا، ومات ولم يعيّن تاريخاً ... ".
(١) ذكره ابن قاضي شهبة في "طبقات الشافعية" (٢/ ١٥٧) والسيوطي في "المنهاج =

<<  <   >  >>