ولا يعارض ذلك قولُ ابن عباس: إن الرزية ... إلخ؛ لأن عمر - رضي الله عنه - كان أفقَهَ منه قطعا.
وقال الخطابي: لم يتوهم عمرُ - رضي الله عنه - الغلطَ فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد كتابته، بل امتناعُهُ مَحمولٌ على أنه لما رأى ما هو فيه من الكرب وحضور الموت خشي أن يجد المنافقون سبيلاً إلى الطعن فيما يكتبه وإلى حمله على تلك الحالة التي جرت العادة فيها بوقوع بعض ما يخالف الاتفاق؛ فكان ذلك سبب توقُّف عمر - رضي الله عنه - لا أنه تعمَّدَ مُخالَفةَ قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا جواز وقوع الغلط عليه حاشا وكلا (١).