للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعضهم: القنطار ثمانية آلاف مثقال ذهب بلسان أهل إفريقية (١) وقال بعضهم: ألف مثقال. وقال بعضهم: مِلْءُ مَسْكِ ثَوْرٍ ذَهبًا. (٢) وقال بعضهم: مائة رطل (٣) .

{الْمُقَنْطَرَةِ} المكملة. وهو كما تقول: هذه بَدْرَة مُبَدّرَة وألف مُؤَلَّفَة.

وقال الفرّاء: المقنطرة: المُضَعَّفة؛ كأن القناطير ثلاثة والمقنطرة تسعة (٤) .

{وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ} الرَّاعِية يقال: سَامَتِ الخيلُ فهي سَائِمَةٌ إذا رعَت. وأَسَمْتُها فهي مُسَامَةٌ وسَوَّمْتُها فَهِي مُسَوَّمَةٌ: إذا رَعَيْتهَا.

والمُسَوَّمَةُ في غير هذا: المُعَلَّمَة في الحرب بالسُّومَة وبالسِّيماء. أي بالعلامة.

وقال مجاهد: الخيل المسومة: المُطَهَّمَة الحسان (٥) . وأحسبه أراد أنها ذات سِيمَاء. كما يقال: رجل له سِيمَاءٌ وله شارةٌ حسنة.

{وَالأَنْعَامِ} الإبل والبقر والغنم. واحدها نَعَمٌ. وهو جمع لا واحد له من لفظه.

{وَالْحَرْثِ} الزّرع.

{وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} أي: المرجع. من "آبَ يؤُوب": إذا رجع.


(١) في تفسير القرطبي ٤/٣١ "وقال أبو حمزة الثمالي: القنطار بإفريقية والأندلس: ثمانية آلاف مثقال من ذهب أو فضة".
(٢) قال بذلك أبو سعيد الخدري، كما في الدر المنثور ٢/١١ والكلبي، كما روى أبو عبيدة في مجاز القرآن ٨٩ وأغرب الجواليقي فنسبه لأبي عبيدة في المعرب ٢٧٠ وفي مسائل نافع بن الأزرق أنه من قول بني حسل. راجع الدر المنثور ٢/١١ واللسان ٦/٤٣١. والمسك: الجلد.
(٣) هو السدي، كما في مجاز القرآن ٨٩.
(٤) معاني القرآن ١/١٩٥.
(٥) تفسير الطبري ٦/٢٥٢.

<<  <   >  >>