للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة الذاريات]

مكية كلها (١)

١- {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} الرياح. يقال: ذَرَت [الريح الترابَ] تَذْرو [هُ] ذَرْوًا [وتَذْرِيه ذَرْيًا] . ومنه قوله: {فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} (٢) .

٢- {فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا} السحاب تحمل الماء (٣) .

٣- {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا} أي السفن تجري في الماء جريًا سهلا.

ويقال: تجري ميسرة؛ أي مسخَّرة (٤) .

٤- {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} الملائكة. هذا أو نحوه يؤثر عن علي رضي الله عنه.

٦- {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ} يعني الجزاء بالأعمال والقصاصَ. ومنه يقال: دِنْتُه بما صنع.

٧- {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} ذات الطرائق. ويقال للماء القائم -إذا ضربَتْه الريحُ فصارت فيه طرائق-: له حُبكٌ. وكذلك الرمل: إذا هبَّتْ عليه الريحُ فرأيتَ فيه كالطرائق - فذلك: حُبكُه.

٩- {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} أي [يُصرفُ عنهُ و] يُحرَمُه من حُرمه يعني: القرآن.


(١) بالإجماع. على ما في تفسير القرطبي ١٧/٢٩، والبحر ٨/١٣٣، والدر المنثور ٦/١١١.
(٢) سورة الكهف ٤٥، وانظر القرطبي ١٧/٣٠، واللسان ١٨/٣٠٩.
(٣) كما هو المختار عند الطبري ٢٦/١١٦. وانظر القرطبي.
(٤) ذكر القرطبي الوجهين: ١٧/٣١، واستشهد للأول منهما بقول الأعشى:
كأن مشيتها من بيت جارتها ... مشي السحابة لا ريث ولا عجل

<<  <   >  >>