للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الزخرف (١)

مكية كلها

٤- {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ} أي في أصل الكتب عند الله.

٥- {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا} أي نُمسك عنكم فلا نذكركم صفحًا، أي إعراضًا. يقال: صفحت عن فلان؛ إذا أعرضت عنه. والأصل في ذلك: أنك تُولِّيه صفحةَ عنقك. قال كُثير يصف امرأة:

صَفُوحًا فما تَلْقَاكَ إِلا بحيلةٍ ... فَمَن مَلَّ منها ذلك الوصلَ مَلَّتِ (٢)

أي معرضةً بوجهها.

ويقال: ضربت عن فلان كذا؛ أي أمسكته وأضربت عنه.

{أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ} أي لأنْ كنتم قومًا مُسرفين.

١٣- {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} أي مطيقين. يقال: أنا مُقْرِن لك؛ أي مطيق لك.

ويقال: هو من قولهم: أنا قِرْن لفلان؛ إذا كنت مثله في الشدة.

وإن فتحت - فقلت: أنا قَرْن لفلان. - أردتَ: أنا مثله في السنّ (٣) .


(١) في المخطوطة: (حم الزخرف) .
(٢) البيت له: في اللسان ٣/٣٤٧، والبحر ٨/٦. وفي القرطبي ١٦/٢٣ غير منسوب. وفيها: "بخيلة"!.
(٣) راجع في ذلك كله: اللسان ١٧/٢١٤ و٢١٨، وتفسير القرطبي ١٦/٦٦، والطبري ٢٥/٣٣-٣٤، والبحر ٨/٧.

<<  <   >  >>