للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨- {مَذْءُومًا} مذموما بأبلغ الذم (١) .

{مَدْحُورًا} أي: مَقْصِيًّا مبْعَدًا. يقال: اللهم ادْحَر عني الشيطان (٢) .

٢٠- {لِيُبْدِيَ لَهُمَا} أي: ليظهر.

{مَا وُورِيَ عَنْهُمَا} أي: سُتِرَ. والتَّواري والمُواراة منه.

٢٢- {وَطَفِقَا} أي: جعلا وأقْبلا. يقال: طَفِقْت أفعل كذا.

{يَخْصِفَانِ} أي: يصلان الورق بعضه ببعض ويلصقان بعضه على بعض. ومنه يقال: خَصَفْتُ نعلي: إذا طبَّقت عليها رقعة.

٢٦- (والرِّيشُ) و (الرِّياشُ) : ما ظهر من اللباس. وريش الطائر: ما ستره الله به.

{وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} أي: خير من الثياب؛ لأن الفاجر وإن كان حسن الثوب فإنه بادِي العورة. و "ذلك" زائدة. قال الشاعر في مثل هذا المعنى:

إنِّي كأَنِّي أَرَى مَنْ لا حَيَاءَ لَهُ ... ولا أَمَانَةَ وَسْطَ القوم عُرْيَانَا (٣)

وقيل في التفسير: إن لباس التقوى: الحياء (٤) .

٢٧- {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ} أصحابه: وجنده.


(١) في مجاز القرآن ١/٢١١ "مذءوما: من ذأمت الرجل، وهي أشد مبالغة من ذممت ومن ذمت الرجل تذيم" وانظر تفسير الطبري ٨/١٠٣.
(٢) في تفسير الطبري ٨/١٠٣.
(٣) البيت لسوار بن المضرّب، كما في نوادر أبي زيد ٤٥.
(٤) روي ذلك عن معبد الجهني، كما في تفسير الطبري ٨/١١٠ والدر المنثور ٣/٧٦.

<<  <   >  >>