للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثناء عليه بنعمه وإحسانِه. تقول: "حمِدتُ الرجل": إذا أثنيتَ عليه بكرم وحسب وشجاعة: وأشباهِ ذلك؛ و "شكرتُ له": إذا أثنيتَ عليه بمعروفٍ أَوْلاكَهُ.

وقد يوضعُ الحمدُ موضع الشكر. ولا يوضع الشكرُ موضع الحمد.

* * *

٢٤- و "أسماءُ اللهِ الحُسنى": (١) الرحمنُ، والرحيم، والغفورُ، والشكُورُ؛ وأشباهُ ذلك.

* * *

٢٥- والإلحادُ (٢) في أسمائه: [الجورُ عن الحق والعدولُ عنه، وذكرُ] اللاتِ والعُزَّى، وأشباهِ ذلك.

* * *

٢٦- و "مَثَلُه الأعلى" (٣) لا إله إلا اللهُ. ومعنى المَثَل -ها هنا- معنى الصفة؛ أي: هذه صفته. وهي أعلى من كل صفة: إذ كانت لا تكون إلا له.

ومِثْل هذا -مما المَثَلُ فيه بمعنى الصفة- قوله في صفة أصحاب رسوله: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ} (٤) ؛ أي: صِفَتهم. وقوله: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} (٥) ؛ أي: صفتُها. وقد بينت هذا في كتاب "الْمُشْكل" (٦) .


(١) التي وردت في سورة الأعراف ١٨٠ والإسراء ١١٠ وطه ٨.
(٢) يشير إلى قوله تعالى في سورة الأعراف ١٨٠ (وذر الذين يلحدون في أسمائه) .
(٣) في سورة النحل ٦٠ (ولله المثل الأعلى) وسورة الروم ٢٧ (وله المثل الأعلى) .
(٤) سورة الفتح ٢٩.
(٥) سورة الرعد ٣٥.
(٦) راجع تأويل مشكل القرآن ٣٧٨.

<<  <   >  >>