للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} أي: ضمين.

٧٥- {قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ} أي: يُستعبد بذلك. وكانت سنة آل يعقوب في السارق.

٧٦- {كِدْنَا لِيُوسُفَ} أي: احتلنا له. والكيد: الحيلة. ومنه قوله: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}

{فِي دِينِ الْمَلِكِ} أي: في سلطانه.

٧٧- {قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} ؛ يعنون يوسف، وكان سرق صنما يُعْبَد وألقاه. (١)

٨٠- {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ} أي: يَئِسُوا.

{خَلَصُوا نَجِيًّا} أي: اعتزلوا الناس ليس معهم غيرُهم يتناجَوْن ويتناظَرُون ويَتَسَارُّون. يقال: قوم نَجِيٌّ؛ والجميع أَنْجِيَة (٢) . قال الشاعر:

إِنِّي إِذَا مَا الْقَوْمُ كَانُوا أَنْجِيَهْ ... وَاصْطَرَبَتْ أَعْنَاقُهُمْ كَالأرْشِيَهْ (٣)


(١) في تفسير الطبري ١٣/١٩ "فقال بعضهم: كان صنما لجده أبي أمه كسره وألقاه على الطريق" وقيل غير ذلك.
(٢) في تفسير الطبري ١٣/٢٢ "والنجي: جماعة القوم المنتجين، يسمى به الواحد والجماعة".
(٣) الشعر لسحيم بن وثيل اليربوعي، كما في اللسان ٢٠/١٧٩ وروايته: "واضطرب القوم اضطراب الأرشيه * هناك أوصني ولا توصي بيه" قال ابن بري: حكى القاضي الجرجاني عن الأصمعي وغيره: أنه يصف قوما أتعبهم السير والسفر فرقدوا على ركابهم واضطربوا عليها، وشد بعضهم على ناقته حذار سقوطه من عليها. وقيل: إنما ضربه مثلا لنزول الأمر المهم" وانظر نوادر أبي زيد ١٠-١١ وتفسير القرطبي ٩/٢٤١.

<<  <   >  >>