للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤١- {نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا} أي غيِّروه. يقال (١) نَكَّرْتُ الشيء فتَنَكَّر، أي غيَّرتُه فتغيَّر.

٤٤- (الصَّرْح) القصر. وجمعه: "صُروحٌ". ومنه قول الهُذَلِي:

تَحْسَِبُ أَعْلامَهُنَّ الصُّروحَا (٢)

ويقال (٣) "الصَّرحُ: بلاطٌ اتُّخِذ لها من قَواريرَ، وجُعل تحته ماء وسمكٌ".

و (المُمَرَّدُ) الأمْلس. يقال: مَرَّدْتُ الشيءَ؛ إذا بَلَّطته وأمْلسته. ومن ذلك "الأمْرَدُ": الذي لا شعرَ على وجهه. ويقال للرملة التي لا تُنْبِتُ: "مَرْدَاءُ".

ويقال: الممرَّدُ المطوَّل (٤) . ومنه قيل لبعض الحصون: "مارِدٌ". ويقال في مَثَل "تَمَرَّدَ ماردٌ، وعَزَّ الأبْلَقُ". وهما حِصْنان (٥) .

٤٧- {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ} أي تَطَيَّرنا وتشاءَمْنا بك (٦) . فأدغَمَ التاء في الطاء، وأثبَتَ الألف: ليسلمَ السكونُ لما بعدها.


(١) كما في اللسان ٧/٩٢. وانظر: تفسير القرطبي ١٣/٢٠٧.
(٢) هذا بعض بيت ورد هكذا في تفسير القرطبي ١٣/٢٠٩: والبيت لأبي ذؤيب كما في اللسان ٣/٣٤٢، وديوانه ١٣٦ وهو بتمامه:
على طرق كنحور الظبا ... ء تحسب آرامهن الصروحا
(٣) كما حكى في اللسان عن بعض المفسرين. وانظر: تفسير الطبري ١٩/١٠٦.
(٤) ورد هذا وما قبله: في تفسير القرطبي ١٣/٢٠٩، واللسان ٤/٤٠٨.
(٥) الأبلق حصن السموءل، وَمَارِد حصن بدومة الجندل. وهذا المثل للزباء، يضرب لكل عزيز ممتنع. راجع: اللسان ٤/٤٠٩، ومعجم البكري ١/٩٧ و ٤/١١٧٥، وياقوت ١/٨٦ و ٧/٣٦٠. ومجمع الأمثال ١/١٢٦ وجمهرة الأمثال ٦٨.
(٦) راجع: تفسير القرطبي ١٣/٢١٤، والطبري ١٩/١٠٧، واللسان ٦/١٨٤، وتأويل المشكل ٢٧٥.

<<  <   >  >>