للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي عن لقائه.

{سَوَاءَ السَّبِيلِ} أي قَصْدَه.

٢٣- {وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} أي جماعةً (١) .

{وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ} أي تكُفَّان غَنَمهما. وحُذِف "الغنمُ" اختصارًا.

وفي تفسير أبي صالح: "تحبسُ إحداهما الغنمَ على الأخرى". (٢)

{قَالَ مَا خَطْبُكُمَا} أي ما أمرُكما؟ وما شأنُكما؟.

(يَصْدُرَ الرِّعَاءُ) (٣) أي يرجعَ الرعاءُ. ومن قرأ: {يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} ؛ أراد: يردَّ الرعاءُ أغنامَهم عن الماء.

٢٧- {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي} أي تُجازيَني عن التَّزْويج، والأَجرُ من الله إنَّما هو: الجزاءُ على العمل.

٢٨- {أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ} قال المفسرون: لا سبيل عليَّ. والأصلُ من "التَّعدِّي"، وهو: الظلم. كأنه قال: أيَّ الأَجَلَيْنِ قضيتُ، فلا تعتدِ عليَّ بأن تُلزمَني أكثرَ منه.

٢٩- {أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ} أي قطعةٍ منها. ومثلها الجِذْمة (٤) وفي التفسير: "الجذوةُ عودٌ قد احترق".


(١) في تأويل المشكل ٣٤٥-٣٤٦، كلام جامع عن معاني الأمة.
(٢) تفسير القرطبي ١٣/٢٦٨، والطبري ٢٠/٣٥-٣٦، والبحر ٧/١١٣.
(٣) هذه قراءة ابن عامر وأبي عمرو، والآتية قراءة الباقين. انظر: القرطبي ١٣/٢٦٩، والطبري ٢٠/٣٧.
(٤) كما قال أبو عبيدة على ما في القرطبي ١٣/٢٨١، أو أبو عبيد على ما في اللسان ١٨/١٥٠.

<<  <   >  >>