للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢- {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا} من أعمالهم؛ {وَآثَارَهُمْ} ما استُنَّ به بعدهم من سُننهم. وهو مثل قوله: {يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} (١) أي بما قَدَّم من عملهِ وأخَّر من أثرٍ باقٍ بعده.

١٤- {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} أي قوَّيْنَا وشدَّدْنَا. يُقال: عَزِّز منه؛ أي قَوِّ من قلبِهِ. وتعزَّز لحمُ الناقة: إذ صَلُب.

١٨و١٩- {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ} قال قَتادةُ: يقولون: إن أصابنا شرٌّ فهو بكم.

{قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} ثم قال: {أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ} تَطَيَّرْتُم بنا؟ (٢)

وقال غيره: طائرُكم معكم أين ذُكِّرْتُم (٣) .

و"الطَّائرُ" هاهنا: العملُ والرزقُ. يقول: هو في أعناقكم ليس من شؤمنا. ومثلُه: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} (٤) . وقد ذكرناه فيما تقدم.

٢٥- {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} أي فاشهَدُوا.

٣٤ و ٣٥- {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ}


(١) سورة القيامة ١٣، وانظر القرطبي ١٥/١١-١٢، والطبري ٢٢/٩٩-١٠٠.
(٢) كلام قتادة هنا مختصر مقتضب. وهو بتمامه متصلا: في الدر المنثور ٥/٢٦١، ومتفرقا في تفسير الطبري ٢٢/١٠٢. وانظر القرطبي ١٥/١٦-١٧، والبحر ٧/٣٢٧-٣٢٨.
(٣) وبهذا قرأ الحسن البصري، وعيسى بن عمر. على ما في القرطبي. ونسبه في البحر ٧/٣٢٧ إلى قتادة أيضا.
(٤) سورة الإسراء ١٣، وراجع ما تقدَّم ص٢٥٢ و ٣٢٥-٣٢٦.

<<  <   >  >>