للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَلَوْ نَالَ أسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ (١)

[وقال السُّدِّيُّ: في (الأسباب) : في الفضل والدين] قال أبو عبيدة: تقول العرب للرجل -إذا كان ذا دِينٍ فاضلٍ-: قد ارتقى فلانٌ في الأسباب. وقال غيره: كما يقال: قد بلغ السماءَ.

وأول هذه السورة مفسَّر في كتاب "تأويل المشكل" (٢) .

١٢- {وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ} ذو البناء المحكَم. والعرب تقول: هم في عزٍّ ثابت الأوتاد، ومُلكٍ ثابتِ الأوتاد. يريدون أنه دائم شديد.

وأصل هذا أن البيت من بيوتهم يَثْبُت بأوتاده.

قال الأسود بن يَعْفُرَ:

في ظِلِّ مُلْكٍ ثَابِتِ الأَوْتَادِ (٣)

وقال قتادة وغيره: هي أوتادٌ كانتْ لِفِرْعَوْنَ يُعَذِّبُ بها الرجل، فيَمُدُّه بين أربعةٍ منها حتى يموت (٤) .

١٣- و (الأَيْكَةُ) الغَيْضةُ.

{أُولَئِكَ الأَحْزَابُ} يريد الذين تَحَزَّبوا على أنبيائهم.

١٥- {مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} قال قتادة: ما لها من مَثْنَوِيَّةٍ.

وقال أبو عبيدة: من فَتَحها أراد: ما لها من راحةٍ ولا إفاقةٍ. كأنه يَذهبُ


(١) ورد في تفسير القرطبي ١٥/١٥٣، وتأويل المشكل ٢٧٢. وصدره - كما في ديوانه ٣٠، وشرح القصائد العشر ١٢٠، واللسان ١/٤٤١:
*ومن هاب أسباب المنايا ينلنه*
وانظر تفسير الطبري ٢٣/٨٢، والدر المنثور ٥/٢٩٧.
(٢) ص ٢٣٢ و٢٣٩ و٢٥٥ و٢٧٢-٢٧٣ و٣٨٧ و٤٠٣ و٤٠٨ و٤١٣.
(٣) ورد له في البحر ٧/٣٨٦. وصدره - كما في تفسير القرطبي ١٥/١٥٥، والمفضليات ٢١٧:
*ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة*
(٤) تفسير الطبري ٢٣/٨٣، والقرطبي ١٥/١٥٤، والبحر، والدار ٥/٢٩٧.

<<  <   >  >>