للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢١- {فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ} أي أدخله [فيها] فجعله ينابيعَ: عيونًا تَنْبُعُ.

{ثُمَّ يَهِيجُ} أي يَيْبَس.

{ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا} مثلَ الرُّفَات والفُتَات.

٢٣- {كِتَابًا مُتَشَابِهًا} يُشبِهُ بعضُه بعضًا، ولا يختلفُ.

{مَثَانِيَ} أي تُثَنَّى فيه الأنباءُ والقصصُ وذكْرُ الثواب والعقاب.

{تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} من آية العذاب وتَلِينُ من آية الرحمة.

٢٩- {رَجُلا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} أي مختلِفون: يَتَنازعُون ويتَشَاحُّون فيه. يقال: رجلٌ شَكِْسٌ [أي متعبُ الخلُق] (١) .

قال قَتادةُ (٢) "هو الرجل الكافر؛ والشركاءُ: الشياطين.

(وَرَجُلا سَالِمًا لِرَجُلٍ) هو: المؤمن يَعْمَلُ لله وحده".

ومن قرأ: {سَلَمًا لِرَجُلٍ} (٣) أراد: سلَّم إليه فهو سَِلَْمٌ له.

٣٣- {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} هو: النبي صلى الله عليه وسلم.

{وَصَدَّقَ بِهِ} هم: أصحابه رضي الله عنهم.

قال أبو عبيدة:" {الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} في موضع جميع." وهي قراءة عبد الله (٤) (وَالَّذِينَ جَاءُوا بِالصِّدْقِ وَصَدَّقُوا بِهِ) .


(١) القرطبي ١٥/٢٥٢-٢٥٣، والطبري ٢٣/١٣٦-١٣٧، واللسان ٧/٤١٧-٤١٨.
(٢) تفسير الطبري ٢٣/١٣٧، والدر المنثور ٥/٣٢٧.
(٣) كأهل الكوفة والمدينة. وقرئ أيضا بفتح السين أو كسرها، مع سكون اللام. وهذه القراءات الثلاث على أنه مصدر وصف به للمبالغة. راجع البحر ٧/٤٢٤ والقرطبي ١٥/٢٥٣ والطبري ٢٣/١٣٧ واللسان ١٥/١٨٣.
(٤) ابن مسعود، كما في الطبري ٢٤/٤ والقرطبي ١٥/٢٥٦ والبحر ٧/٤٢٨.

<<  <   >  >>