للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٧- {اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ} أي العدل.

١٨- {مُشْفِقُونَ مِنْهَا} أي خائفون.

٢٠- {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ} أي عمل الآخرة.

يقال: فلان يحرُث للدنيا؛ أي يعمل لها ويجمع المال.

ومنه قول عبد الله بن عمرو (١) : "احرُثْ لدنياك كأنك تعيش أبدًا واعمَلْ لآخرتك كأنك تموت غدًا".

ومن هذا سمّي الرجل: "حارثًا".

وإنما أراد: من كان يريد بحرثه الآخرةَ، أي بعمله.

{نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} أي نضاعفْ له الحسناتِ.

{وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا} أي أراد بعمله الدنيا آتيناه منها.

٢١- {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ} وهم: الآلهة. جعلها شركاءهم: لأنهم جعلوها شركاء الله عز وجل؛ فأضافها إليهم: لادعائهم فيها ما ادعَوا.

وكذلك قوله

{هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ} (٢) أي من الشركاء الذين ادَّعيتموهم لي.

{شَرَعُوا لَهُمْ} أي ابتدعوا لهم.

{وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ} أي القضاء السابق الفصل: بأن الجزاء يوم القيامة.

{لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} في الدنيا.

{قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}


(١) أو عمر، كما في القرطبي ١٦/١٨. وقد ورد مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: في النهاية ١/٢١٢، واللسان ٢/٤٣٩-٤٤٠.
(٢) سورة الروم ٤٠.

<<  <   >  >>