للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧- {لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ} من "العَنَت" وهو: الضرر والفساد.

٩- {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} أي ترجعَ.

{وَأَقْسِطُوا} اعدلوا.

١١- {وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} أي لا تَعِيبوا إخوانَكم من المسلمين (١)

{وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} أي لا تَتَداعوا بها، و "الألقاب" و "الأنْباز" واحد.

ومنه قيل في الحديث: "قومٌ نَبْزُهم الرافضة"؛ أي لقبُهم. وقوم -من أصحاب الحديث- يغيّرون اللفظ (٢) .

١٣- و (الشعوب) أكبر من القبائل مثل "مُضَرَ" و "رَبيعةَ".

١٤- {قُولُوا أَسْلَمْنَا} ؛ أي اسْتَسْلمنا من خوف السيف وانْقَدْنا (٣) .

{لا يَلِتْكُمْ} أي لا يَنقصْكم وهو من "لاتَ يلِيتُ [ويَلُوتُ] ".

ومنها لغة أخرى: "أَلَتْ يَأْلَت [أَلْتًا] " (٤) .

وقد جاءت اللغتان جميعا في القرآن؛ قال: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} (٥) .

والقرآن يأتي باللغتين المختلفتين؛ كقوله في موضع: {تُمْلَى عَلَيْهِ} (٦) ؛ وفي موضع آخرَ: {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} (٧) .


(١) تأويل المشكل ١١٤ و ٢٩٧. والقرطبي ٣٢٧، والطبري ٨٣، والبحر ١١٣.
(٢) أخرجه الدارقطني عن علي مرفوعا، بلفظ: "سيأتي من بعدي قوم لهم نبز، يقال لهم: الرافضة". كما في صدر الصواعق المحرقة. فلعل هذا هو التغيير الذي أشار إليه ابن قتيبة.
(٣) تأويل المشكل ٣٦٦، والقرطبي ٣٤٨، والطبري ٩٠ والبحر ١١٧.
(٤) وبها قرأ أبو عمرو: "يألتكم"؛ وهي اختيار أبي حاتم. اعتبارا منهما بالآية الآتية. على ما في تفسير الطبري ٩١، والقرطبي ٣٤٨-٣٤٩، والبحر.
(٥) سورة الطور ٢١، وراجع اللسان ٢/٣٠٨ و ٣٩١.
(٦) سورة الفرقان ٥.
(٧) سورة البقرة ٢٨٢.

<<  <   >  >>