للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقال في الكلام (١) : "زيدٌ ما زَيدٌ! " أيْ أيُّ رجل هو.

٩- {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} ؟! أي أصحاب الشمال.

والعرب تسمِّي اليدَ اليسرى: الشُّؤمَى؛ والجانبَ الأيسر: الجانبَ الأَشْأَمَ.

ومنه قيل: اليُمْن والشُّؤم. فاليُمن: كأنه ما جاء عن اليمين؛ والشُّؤم: ما جاء عن الشمال. ومنه سميت "اليَمَنُ" و "الشَّأم".

١٣، ٣٩، ٤٠- {ثُلَّةٌ} جماعة.

١٥- {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ} أي منسوجة. كأن بعضها أُدخِلَ في بعض، أو نُضِّد بعضُها على بعض.

ومنه قيل للدِّرْع: مَوْضونةٌ. ومنه قيل: وَضِينُ الناقة. وهو بِطَانٌ من سيُور يُرَصَّع ويُدْخَل بعضُه في بعض.

قال الفراء: "سمعت بعضهم يقول: الآجُرُّ (٢) موضونٌ بعضُه إلى بعض؛ أي مُشْرَجٌ [صَفيفٌ] ".

١٧- {وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} يقال: على سِنٍّ واحدة لا يتغيَّرونُ [ولا يموتون] (٣) . ومن خُلِّد وخُلِق للبقاء: لم يتغيَّر.

ويقال: مُسوَّرون (٤) .


(١) القرطبي ١٧/١٩٩. وفي حديث أم زرع: "مالك وما مالك! ".
(٢) أي أزيار. كما في الطبري ناقلا إياه عمن حكاه سماعا عن بعض العرب. وانظر القرطبي. و "المشرج": المضموم بعضه إلى بعض، كما في اللسان ٣/١٣٠.
(٣) روي ذلك أو قريب منه عن مجاهد والحسن والكلبي: على ما في الطبري ٢٧/١٠٠، والقرطبي ١٧/٢٠٢-٢٠٣، والبحر ٨/٢٠٥، والدر ٦/١٥٥. وروي عن الفراء: في اللسان ٤/١٤٤. وهو مختار الطبري.
(٤) روي عن أبي عبيدة في اللسان ١٤٣. وعن الفراء أيضا في القرطبي.

<<  <   >  >>