للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالظِّهار؛ فجعل الله حُكمَ الظِّهار في الإسلام خلافَ حكمه عندهم في الجاهلية؛ وأنزل: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} في الجاهلية {ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا} [لما] كانوا يقولونه من هذا الكلام (١) .

{فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} أي عتقُها

{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} (٢) .

٥- {كُبِتُوا} قال أبو عبيدة: (٣) أُهْلِكُوا.

وقال غيره: غِيظُوا وأُخْزُوا (٤) .

وقد تقدم ذكر هذا في سورة آل عمرانَ.

٨ و ١٠- {النَّجْوَى} السِّرَار.

١١- {تَفَسَّحُوا} أي تَوَسَّعُوا.

{انْشُزُوا} (٥) قوموا. و "الناشِزُ" منه.

ومنه قيل: نَشَزَت المرأةُ على زوجها.


(١) كما قال الثوري، وبينه الفخر ٨/١١٣ بنحو ما هنا. ثم عقب عليه، ورد برد آخر يحسن الرجوع إليه. وراجع كلام الشافعي في الأحكام ٥/٢٦٢، والأحكام ١/٢٣٣-٢٣٥، واللسان ٤/٣١١.
(٢) ذهب الجمهور إلى أن المراد بالتماس هنا: الجماع. وقيل: مطلق الاستمتاع. وبه قال مالك. وروي عن الشافعي القولان. على ما في الشوكاني ٥/١٧٨.
(٣) والأخفش كما في القرطبي ١٧/٢٨٨، والبحر ٨/٢٣٤، والشوكاني ٥/١٨١. وحكاه الطبري عن بعض أهل العلم بالعربية. وهو قريب من قول ابن زيد- كما في القرطبي والشوكاني-: "عذبوا" وقول أبي إسحاق والمبرد: "أذلوا وأخذوا بالعذاب"؛ على ما في اللسان ٢/٣١٨، والفخر ٨/١١٦.
(٤) يوم الخندق -أو يوم بدر-، كما حكاه الطبري عن بعض أهل العلم بالعربية أيضا. وقد روي عن الفراء بلفظ "غيظوا" في القرطبي والبحر والشوكاني واللسان. وعن قتادة بلفظ "أخزوا" في الطبري والدر ٦/١٨٣، والقرطبي والشوكاني والبحر. وفي الأصل: "وأحزنوا". وهو مصحف عما ذكرنا. وإن وافق عبارة ما تقدم ص ١١٠: "ويحزنهم".
(٥) قرأ نافع وابن عامر وحفص وشعبة بخلاف عنه: بضم الشين. وقرأ الجمهور: بالكسر. وهما لغتان مثل "يعكفون" و "يعرشون" على ما في الطبري ٢٨/١٤، والقرطبي ١٧/٢٩٩، والفخر ٨/١٢٠، والبحر ٨/٢٣٧، والشوكاني ٥/١٨٤. وانظر: اللسان ٧/٢٨٥.

<<  <   >  >>