للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٥- {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} أي جوانبها (١) . ومَنْكِبا الرجل: جانباه.

١٦- {فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} أي تدور، كما يمور السحاب: إذا دار وجاء وذهب.

١٧- {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} (٢) أي إنذاري.

١٨- وكذلك: {فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} أي إنكاري.

١٩- {صَافَّاتٍ} باسطاتٍ أجنحتَهن.

{وَيَقْبِضْنَ} يضربْن بها جنوبَهن.

٢٢- {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ} لا يُبصرُ يمينًا ولا شمالا ولا ما بين يديه. يقال: أكبَّ فلان على وجهه (بالألف) ، وكبَّه الله لوجهه (٣) . وأراد: الأعمى (٤) .

٢٧- {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً} أي قريبًا منهم. يقول: لما رأوا ما وعدهم الله قريبًا منهم؛ {سِيئَتْ} وجُوهُهم، {وَقِيلَ} لهم: {هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} أي تَدْعون. وهو "تفتعلون" من الدعاء (٥) . يقال: دعوت وادَّعيت؛ كما يقال: خبَرت واختبَرت، ودخَرت وادَّخرت.


(١) كما هو قول الكلبي ومقاتل والفراء ومنذر بن سعيد، على ما في الفخر ٨/١٨٨، والبحر ٨/٣٠١، والقرطبي ١٨/٢١٥، واللسان ٢/٢٧٠. وقد ورد نحوه في بعض الروايات عن ابن عباس وغيره. وهو اختيار الطبري ٢٩/٥. وانظر الدر ٦/٢٤٨.
(٢) عبارة الأصل: "فكيف نذير". وهو تحريف قد مر التنبيه على نحوه: ص ٣٥٨. وانظر صفحة ٤٣٢.
(٣) فهذا متعد، والأول لازم. كما في القرطبي ١٨/٢١٩، والطبري ٢٩/٧.
(٤) كما في رواية عن ابن عباس في القرطبي. وانظر الفخر ٨/١٩٠.
(٥) كما قال الفراء وأكثر العلماء على ما في القرطبي ١٨/٢٢٠، والفخر ٨/١٩٢، واللسان ١٨/٢٨٦. وهو اختيار الطبري ٢٩/٨. وانظر البحر ٨/٣٠٣-٣٠٤.

<<  <   >  >>