للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٤- {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا} أي أُدْنِيَتْ منهم. من قولك: حَائطٌ ذليلٌ؛ إذا كان قصير السَّمْكِ (١) .

ونحوه قوله: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} (٢) . و "القطوف": الثمر؛ واحدها: "قِطْفٌ".

و (التَّذْلِيلُ) أيضًا: تسويةُ العُذوقِ (٣) . يقول أهل المدينة: ذُلِّلَ النخلُ؛ أي سُويَ عُذُوقُه.

١٥- و (الأكْوَابُ) كيزان لا عُرًى لها. واحدها: كُوب (٤) .

١٦- {قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ} مفسر في كتاب "تأويل المشكل" (٥) .

{قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا} على قَدْر الرِّيّ.

١٧-١٨- {كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلا} يقال: هو اسم العين. وكذلك (السَّلْسَبِيلُ) اسم العين (٦) .

قال مجاهد (٧) "السلسبيل: الشديد [ة] الجَرْيَة".

وقال غيره: "السلسبيل: السَّلِسَةُ اللَّيِّنَة" (٨) .

وأمَّا "الزنجبيل": فإن العرب تضرب به المثل وبالخمر ممتزِجَيْن. قال المُسيَّب بن عَلَس يصف فم المرأة:

وَكَأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبِيلِ به ... - إذْ ذُقْتُه - وَسُلافَةَ الخَمْرِ (٩)


(١) نقله في الفخر ٨/ ٢٩٩ عن ابن قتيبة. وهو رأي مجاهد على ما في القرطبي ١٩/ ١٣٧.
(٢) سورة الحاقة ٢٣، وقد تقدم ٤٨٤. وانظر الطبري ٢٩/١٣٣، واللسان ١٣/٢٧٤.
(٣) كما قال أبو حنيفة الدينوري على ما في اللسان. وانظر أيضا ١٢/١٠٩ منه.
(٤) انظر ما تقدم ٤٠٠ و ٤٤٧ وهامشه، والقرطبي ١٩/ ١٢٨.
(٥) ص ٢٣ و٥٧. وانظر القرطبي والفخر، والبحر ٨/ ٣٩٧، والطبري ٢٩/ ١٣٣-١٣٤.
(٦) كما قال الزجاج على ما في القرطبي ١٩/ ١٤٠ والفخر ٨/ ٣٠٠ واللسان ١٣/٣٦٦، أو بعض نحويي البصرة كما في الطبري ٢٩/ ١٣٥. وتفسير الزنجبيل روي عن مجاهد وقتادة وغيرهما. وانظر البحر ٨/ ٣٩٨.
(٧) كما في الطبري والقرطبي بلفظ "حديدة". وروي نحوه عن ابن عباس.
(٨) ذكر في اللسان بمعناه. ورواه الطبري عن مجاهد أيضا.
(٩) البيت له: في الكشاف ٢/٥١٢ (أو شواهده ٦٩) ، والقرطبي ١٩/ ١٤٠، والبحر ٨/ ٣٩٢، وديوانه الملحق بديوان الأعشى ٣٥٢. وانظر اللسان ١٣/٣٣٢.

<<  <   >  >>