للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١- {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ} جُمعت لوقتٍ، وهو: يوم القيامة.

١٢- {لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} [استفهام] على التعظيم لليوم (١) ؛ كما يقال: ليومٍ أيِّ يوم! و (أُجِّلَتْ) : أُخِّرت.

٢٠- {مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} أي حقير.

٢٣- {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} ! بمعنى "قدَّرنا" مشدَّدةً (٢) . يقال: قدَرتُ كذا وقدَّرتُه.

ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الهلال: "إذا غُمَّ عليكم فاقْدُرُوا له"؛ (٣) . أي فقدِّرُوا له المسيرَ والمنازلَ.

٢٥- {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا} أي تضمُّكم فيها.

و"الكَفْتُ": الضمّ. يقال: أَكْفِتُ إليك كذا؛ أي أضُمُّه إليك.

وكانوا يسمون بقيعَ الغَرْقَدِ: "كَفْتَةً"؛ لأنها مَقْبَرَةٌ تضمُّ الموتى (٤) .

٢٦- {أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} يريد: أنها تضم الأَحياءَ والأَمواتَ (٥) .

٢٧- {شَامِخَاتٍ} [جبالا] طوالا. ومنه يقال: شَمخَ بأنفِه؛ [إذا رفعه كِبْرًا] .

{مَاءً فُرَاتًا} أي عذبًا.


(١) كما في القرطبي ١٩/ ١٥٦. أو التعجب كما في المشكل ٢١٦، والفخر ٨/ ٣١٢.
(٢) كما في القرطبي ١٩/ ١٥٨ هو وسائر ما بعده، نقلا عن ابن قتيبة. وهو قول الكسائي والفراء. وبالتشديد قرأ نافع والكسائي على ما في القرطبي والفخر ٨/ ٣١٤، وعلي -كرم الله وجهه- على ما في البحر ٨/ ٤٦٦. وحكاها الفراء عنه على ما في القرطبي واللسان ٦/٣٨٦. وانظر الطبري ٢٩/ ١٤٤، والكشاف ٢/٥١٥.
(٣) كذا باللسان والنهاية ٣/٢٣٣. وفي القرطبي: "فأقدروا". وكل صحيح. وهذا بعض حديث مشهور في كتب الفقه والحديث.
(٤) كما في القرطبي ١٩/ ١٥٩، والبحر ٨/ ٤٠٢، واللسان ٢/٣٨٥.
(٥) راجع شرح ذلك وتفصيله: في الطبري ٢٩/ ١٤٥، والفخر ٨/ ٣١٤-٣١٥، والقرطبي ١٩/ ١٦٠ والبحر ٨/ ٤٠٦ واللسان ٢/ ٢٨٤ أيضا.

<<  <   >  >>