للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٦- {خِتَامُهُ مِسْكٌ} أي آخرُ طعمِه وعاقبتُه إذا شُرب.

٢٧- {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} يقال: أرفعُ شراب في الجنة.

ويقال: يُمزج بماء ينزل من تسنيم، أي من علوٍّ (١) .

وأصل هذا من "سَنَام البعير" ومنه: "تَسنيمُ القُبورِ". وهذا أعجبُ إليَّ؛ لقولِ الْمُسيَّب بن عَلَس في وصف امرأة:

كَأَنَّ بِرِيقَتِهَا - لِلْمِزَا ... جِ مِن ثَلْجِ تَسْنِيمَ شِيبَتْ - عُقَارَا

أراد: كأن بريقتها عُقَارًا شِيبتْ للمزاجِ من ثلج تسنيمَ؛ يريد جبلا.

٣٦- {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} ؟ أي هل جُزُوا بما كانوا يعملون؟!.


(١) هذا رأي الزجاج. وورد عن قتادة والحسن وابن زيد ما يؤيده. والأول رأي الضحاك وأبي صالح، وروي عن ابن عباس. انظر الطبري ٣٠/ ٦٩-٧٠، والقرطبي ١٩/ ٢٦٤، والبحر ٨/ ٤٤٢، واللسان ١٥/١٩٩.

<<  <   >  >>